بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله الكريم
وبعد أيها الإخوة الأفاضل أيتها الأخوات الفضليات عرفت مدينة نقرين على مر العصور عدة شخصيات و رجال أفاضل و علماء أجلاء سيأتي الحديث على البعض منهم إنشاء الله في هذا المنتدى وادع الله أن يفيد به شبابنا و طلابنا إلى مافيه الخير و الصلاح وقبل أن أبدأ أود أن أذكر بأن هذه المعلومات مأخوذة من كتاب –مدينة تبسة و أعلامها – لصاحبه الدكتور : أحمد عيساوي لمن أراد أن يستزيد من البحث و أخذ المعومات وسأكتفي بعلماء و مشايخ منطقتنا نقرين على وجه الخصوص .
01 – الشيخ مسعود بن عمر بن عبد السلام 1323- 1410 هـ / 1908- 1989 م :
ولد الشيخ مسعود بقرية ( نقــــــــريــــــن ) سنة 1908 م بولاية تبسة ،وقد مات والده و هو صغير فكفله جده عبد السلام بن عبد الله ، الذي كان يحفظ القرآن الكريم ، و الأحاديث الشريفة ، و مبادئ اللغة العربية والعلوم الدينية ، وقد علمه جده هذه العلوم وحفظ على يديه القرآن الكريم برواية ورش حفظا جيدا ، وبعدها أرسله الى إلى مدينة قفصة بالقطر التونسي في أوائل الثلاثنيات من القرن العشرين ، فأتم بقية تعليمه للابتدائي و المتوسط ونظرا لذكائه و فطنته فقد رشحه شيخ الزاوية لمتابعة دروسه العليا في جامع الزيتونة الذي التحق به في أواسط الثلاثينيات من القرن العشرين ،ومكث به إلى سنة 1940 م تاريخ حصوله على شهادة التحصيل الزيتونية في العلوم العربية و الشرعية .
وبعد نيله هذه الشهادة عاد الى مدينة تبسة و التقي بمصلحيها و مشايخها و على رأسهم الشيخ العلامة العربي التبسي ، الذي كلفه بالاصلاح الديني بجنوب الولاية ،فانتقل الى بلدته ( نقـــــــــــريــــــن) واشتعل بالإمامة و التدريس و الفلاحة .
وبعد اندلاع الثورة التحريرية التحق بصفوفها كسائر الشيوخ و العلماء و المدرسين الجزائريين ، وتعرض للاعتقال و السجن و التعذيب جراء موقفه الرافض للهيمنة الاستعمارية كما تعرضت أسرته للتنكيل و التعذيب و القمع .
وبعد الاستقلال واصل نشاطه الديني و الدعوي إلى أن توفي يوم 10/05/1989 م ببلدته نقــــــــريــــــــن و قد ودعته الجماهير يومها في موكب جنائزي مهيب رحمه الله .
عن مندى نقرين حضارة وتاريخ