فريق دييغو سيميوني قدم اسوء مبارة له منذ بداية الموسم ضد اسبانيول ، تراجع مخيف في مستوى و اداء اللاعبين ، ليس من الناحية البدنية ، بل هناك نوع من فقدان التواضع ، و عدم احترام الاندية الاقل مستوى ، فقتالية الروخي بلانكوس التي منحتهم التفوق ضد برشلونة وريال مدريد ، لا تكون حاضرة بنفس الشراسة ضد الفرق المصنفة في المستوى الثاني.
مشكل يعانى منه الفريق منذ الموسم الماضي ، و حرمه من العديد من النقاط التي كانت في المتناول بعيدا عن المواجهات المباشرة مع قطبي الكرة الاسبانية ، و النزيف لايزال مستمر هذا الموسم كذلك.. ، نقطة لا يختلف عليها اثنان اتلتيكو مدريد هذه السنة اقوى نسخة للفريق تحت قيادة سيميوني ، و قادر بكل معنى الكلمة على الاطاحة بـ “توم و جيري” الدوري الاسباني في المواجهات المباشرة ، لكن نقاط تلك المباريات لن يكون لها اي تأثير على جدول الترتيب في حال واصل الفريق نزيف النقاط امام الفرق الضعيفة و المتوسطة في الليغا الاسبانية.
تنظيم الدفاع و اغلاق المساحات في دوري يعتمد على المهارات الفردية بدرجة كبيرة ، يؤكد شيء واحد و هو أن سيميوني مدرب أكثر من رائع و فريد من نوعه.. ، واتلتيكو مدريد تحت قيادته سينافس على جميع الالقاب هذا الموسم مع بعض الجدية في الاداء امام الفرق الاقل مستوى ، اذ مادام ان هذا التكتيك ناجح في الدوري الاسباني ، و احرج به سيميوني قطبي الكرة الاسبانية اكثر من مرة ، فهذا ضمان كافي على ان الاتلتيكو قادر على الصمود امام هجوم اقوى الفرق الاوروبية.
أكثر ما أخشاه على اتلتيكو مدريد : الخوف على الاتلتيكو هذه السنة ليس امام الاندية الكبيرة ، بل الخوف سيكون من السقوط امام الفرق المتواضعة لأنها عادة هكذا مباريات تعتمد على نفسية ، وجدية اللاعبين ، اكثر من تكتيك المدرب.
