منتديات العلوم والثقافة
السلام عليك ورحمة الله وبركاته:
مرحبا أخي الزائر
أتمنى أن تقوم بالتسجيل معنا في النتدى
وشكرا
منتديات العلوم والثقافة
السلام عليك ورحمة الله وبركاته:
مرحبا أخي الزائر
أتمنى أن تقوم بالتسجيل معنا في النتدى
وشكرا
منتديات العلوم والثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العلوم والثقافة

منتديات العلوم والثقافة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 منزلة الصلاة في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salah
المدير
المدير
salah


عدد المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 27/09/2013

منزلة الصلاة في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: منزلة الصلاة في الإسلام   منزلة الصلاة في الإسلام Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2013 2:18 pm

[center]بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة

إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وسلم تسليما كثيرا ، أما بعد :
فهذه رسالة مختصرة في : " في منزلة الصلاة في الإسلام " ، بينت فيها بإيجاز مفهوم الصلاة ، وحكمها ، ومنزلتها ، وخصائصها ، وحكم تاركها ، وفضلها ، بالأدلة من الكتاب والسنة .
وقد استفدت كثيرا من تقريرات وترجيحات "- ص 4 -" سماحة شيخنا الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رفع الله درجاته في الفردوس الأعلى .
والله أسأل أن يجعل هذا العمل القليل مباركا ، وخالصا لوجهه الكريم ، وأن ينفعني به في حياتي وبعد مماتي ، وينفع به كل من انتهى إليه ؛ فإنه سبحانه خير مسؤول ، وأكرم مأمول ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله ، وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .


المبحث الأول : مفهوم الصلاة

الصلاة لغة : الدعاء ، قال الله تعالى : (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم) سورة التوبة ، الآية : 103 . أي ادع لهم ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : مسلم النكاح (1431) ، الترمذي الصوم (780) ، أبو داود الصوم (2460) ، أحمد (2/507). إذا دعي أحدكم فليجب فإن كان صائما فليصل وإن كان مفطرا فليطعم أخرجه مسلم ، كتاب النكاح ، باب الأمر بإجابة الداعي إلى الدعوة ، 2/ 1054 ، برقم 1431 . أي فليدع بالبركة والخير والمغفرة . .
والصلاة من الله حسن الثناء ، ومن الملائكة الدعاء ، قال الله تعالى : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) سورة الأحزاب ، الآية : 56 ." - ص 6 -" قال أبو العالية : " صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء " البخاري معلقا مجزوما به ، قبل الحديث رقم 4797 . وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - : " يصلون : يبركون " البخاري معلقا مجزوما به ، قبل الحديث رقم 4797 . .
وقيل : إن صلاة الله الرحمة ، وصلاة الملائكة الاستغفار .
والصواب القول الأول انظر : تفسير القرآن العظيم لابن كثبر ، ص 1076 ، والشرح الممتع لابن عثيمين 3/ 228 - 229 . . قال الله تعالى : (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) سورة البقرة ، الآية : 157 . أي عليهم ثناء من الله ورحمة تفسير القرآن العظيم ، لابن كثير ، ص 135 . فعطف الرحمة على الصلوات "- ص 7 -" والعطف يقتضي المغايرة .
، فالصلاة من الله : الثناء ، ومن المخلوقين : الملائكة ، والإنس ، والجن : القيام ، والركوع ، والسجود ، والدعاء ، والتسبيح ، والصلاة من الطير والهوام : التسبيح انظر : لسان العرب لابن منظور ، باب الياء ، فصل الصاد ، 14/ 465 . .
والصلاة في الشرع : عبادة لله ذات أقوال وأفعال معلومة مخصوصة ، مفتتحة بالتكبير ، مختتمة بالتسليم ، وسميت صلاة لاشتمالها على الدعاء .
فالصلاة كانت اسما لكل دعاء فصارت اسما لدعاء مخصوص ، أو كانت اسما لدعاء فنقلت إلى الصلاة الشرعية لما بينها وبين الدعاء من "- ص 8 -" المناسبة ، والأمر في ذلك متقارب ، فإذا أطلق اسم الصلاة في الشرع لم يفهم منه إلا الصلاة المشروعة انظر : شرح العمدة لشيخ الإسلام ابن تيمية ، 2/ 30 - 31 . فالصلاة كلها دعاء :
دعاء مسألة : وهو طلب ما ينفع الداعي من جلب نفع أو كشف ضر ، وطلب الحاجات من الله وحده بلسان المقال .
ودعاء عبادة : وهو طلب الثواب بالأعمال الصالحة : من القيام ، والقعود ، والركوع ، والسجود ، فمن فعل هذه العبادات فقد دعا ربه وطلبه بلسان الحال أن يغفر له ، فتبين بذلك أن الصلاة كلها دعاء مسألة ودعاء عبادة ؛ لاشتمالها على ذلك كله .


المبحث الثاني : حكم الصلاة

الصلاة واجبة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ، على كل مسلم بالغ عاقل ، إلا الحائض والنفساء ، أما الكتاب فقول الله تعالى Sadوما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )سورة البينة ، الآية : 5 . وقوله تعالى : (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا سورة النساء )، الآية : 103 . .
وأما السنة ؛ فلحديث معاذ - رضي الله عنه - حينما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وقال له : البخاري الزكاة (1331) ، مسلم الإيمان (19) ، الترمذي الزكاة (625) ، النسائي الزكاة (2435) ، أبو داود الزكاة (1584) ، ابن ماجه الزكاة (1783) ، أحمد (1/233) ، الدارمي الزكاة (1614). وأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ؛ ولحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "- ص 10 -"البخاري الإيمان (Cool ، مسلم الإيمان (16) ، الترمذي الإيمان (2609) ، النسائي الإيمان وشرائعه (5001) ، أحمد (2/93). بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا .
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : النسائي الصلاة (461) ، أبو داود الصلاة (1420) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1401) ، أحمد (5/316) ، مالك النداء للصلاة (270) ، الدارمي الصلاة (1577). خمس صلوات كتبهن الله على العباد ، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهدا أن يدخله الجنة . . الحديث .
والآيات والأحاديث في فرضية الصلاة كثيرة .
وأما الإجماع فقد أجمعت الأمة على "- ص 11 -" وجوب خمس صلوات في اليوم والليلة المغني لابن قدامة ، 3/ 6 . .
ولا تجب على الحائض والنفساء ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : البخاري الحيض (298) ، مسلم الإيمان (80). أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم .

المبحث الثالث : منزلة الصلاة في الإسلام

الصلاة لها منزلة عظيمة في الإسلام ، ومما يدل على أهميتها وعظم منزلتها ما يأتي :
1 - الصلاة عماد الدين الذي لا يقوم إلا به ، ففي حديث معاذ - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الترمذي الإيمان (2616) ، ابن ماجه الفتن (3973) ، أحمد (5/231). رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد وإذا سقط العمود سقط ما بني عليه .
2 - أول ما يحاسب عليه العبد من عمله ، فصلاح عمله وفساده بصلاح صلاته وفسادها ، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الترمذي الصلاة (413) ، النسائي الصلاة (465) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1425) ، أحمد (2/425). أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة : الصلاة ، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله . وفي رواية : "- ص 13 -"الترمذي الصلاة (413) ، النسائي الصلاة (465) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1425). أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ينظر في صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح [ وفي رواية : وأنجح ] ، وإن فسدت فقد خاب وخسر .
وعن تميم الداري - رضي الله عنه - مرفوعا : أبو داود الصلاة (864) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1425) ، أحمد (4/103) ، الدارمي الصلاة (1355). أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته ، فإن كان أتمها كتبت له تامة ، وإن لم يكن أتمها قال الله - عز وجل - لملائكته : انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته ، ثم الزكاة كذلك ، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك .
3 - آخر ما يفقد من الدين فإذا ذهب آخر الدين لم يبق شيء منه ، فعن أبي أمامة مرفوعا : "- ص 14 -"أحمد (5/251). لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة أحمد 5/ 251 ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ، 1/ 229 . وفي رواية من طريق آخر : أول ما يرفع من الناس الأمانة ، وآخر ما يبقى الصلاة ، ورب مصل لا خير فيه .
4 - آخر وصية أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم أمته ، فعن أم سلمة - رضي الله عنها - أنها قالت : كان من آخر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن ماجه ما جاء في الجنائز (1625) ، أحمد (6/315). الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ، حتى جعل نبي الله صلى الله عليه وسلم يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه أحمد 6/ 290 ، 311 ، 321 ، وصححه الألباني في إرواء الغليل ، 7/ 238 . .
5 - مدح الله القائمين بها ومن أمر بها أهله "- ص 15 -" فقال تعالى Sadواذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا) سورة مريم ، الآيتان : 54 ، 55 . .
6 - ذم الله المضيعين لها والمتكاسلين عنها قال الله تعالى : (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا سورة مريم) ، الآية : 59 . .
وقال - عز وجل - Sadإن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا) سورة النساء ، الآية : 142 . .
7 - أعظم أركان الإسلام ودعائمه العظام بعد الشهادتين ، فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "- ص 16 -"البخاري الإيمان (Cool ، مسلم الإيمان (16) ، الترمذي الإيمان (2609) ، النسائي الإيمان وشرائعه (5001) ، أحمد (2/93). بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت .
8 - مما يدل على عظم شأنها أن الله لم يفرضها في الأرض بواسطة جبريل وإنما فرضها بدون واسطة ليلة الإسراء فوق سبع سماوات .
9 - فرضت خمسين صلاة وهذا يدل على محبة الله لها ، ثم خفف الله - عز وجل - عن عباده ففرضها خمس صلوات في اليوم والليلة ، فهي خمسون في الميزان وخمس في العمل ، وهذا يدل على عظم مكانتها .
10 - افتتح الله أعمال المفلحين بالصلاة واختتمها بها وهذا يؤكد أهميتها ، قال الله تعالى : "- ص 17 -"( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون) سورة المؤمنون ، الآيات : 1 - 9 . .
11 - أمر الله النبي محمدا صلى الله عليه وسلم وأتباعه أن يأمروا بها أهليهم ، قال الله - عز وجل - Sadوأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) سورة طه ، الآية : 132 . .
وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أبو داود الصلاة (495) ، أحمد (2/187). مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع .
12 - أمر النائم والناسي بقضاء الصلاة "- ص 18 -" وهذا يؤكد أهميتها ، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : البخاري مواقيت الصلاة (572) ، مسلم المساجد ومواضع الصلاة (684) ، الترمذي الصلاة (178) ، النسائي المواقيت (614) ، أبو داود الصلاة (442) ، ابن ماجه الصلاة (695) ، أحمد (3/269) ، الدارمي الصلاة (1229). من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك . وفي رواية لمسلم : البخاري مواقيت الصلاة (572) ، مسلم المساجد ومواضع الصلاة (684) ، الترمذي الصلاة (178) ، النسائي المواقيت (614) ، أبو داود الصلاة (442) ، ابن ماجه الصلاة (695) ، أحمد (3/100) ، الدارمي الصلاة (1229). من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها وألحق بالنائم المغمى عليه ثلاثة أيام فأقل ، وقد روي ذلك عن عمار ، وعمران بن حصين وسمرة بن جندب - رضي الله عنهم - انظر : الشرح الكبير لابن قدامة ، 3/ 8 ، والمغني ، 2 - 52 . .
أما إن كانت المدة أكثر من ذلك فلا قضاء ، لأن المغمى عليه مدة طويلة أكثر من ثلاثة أيام يشبه المجنون بجامع زوال العقل ، والله أعلم .
"- ص 19 -"


5
خصائص الصلاة في الإسلام

شرح العمدة لابن تيمية 2/ 87 - 91 . .
الصلاة لها شأن انفردت به على سائر الأعمال الصالحة ، منها :
1 - سمى الله الصلاة إيمانا بقوله تعالى : (وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم) سورة البقرة ، الآية : 143 . يعني صلاتكم إلى بيت المقدس ، لأن الصلاة تصدق عمله وقوله .
2 - خصها بالذكر تمييزا لها من بين شرائع الإسلام قال الله تعالى : (اتل ما أوحي إليك من الكتاب) سورة العنكبوت ، الآية : 45 . وتلاوته اتباعه والعمل بما فيه من جميع شرائع الدين ، ثم قال : وأقم الصلاة فخصها بالذكر تمييزا لها ، وقوله تعالى : (وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة )سورة الأنبياء ، الآية : 73 ." - ص 20 -" خصها بالذكر مع دخولها في جميع الخيرات ، وغير ذلك كثير .
3 - قرنت في القرآن الكريم بكثير من العبادات ، ومن ذلك قوله تعالى : (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) سورة البقرة ، الآية : 43 . وقال : (فصل لربك وانحر) سورة الكوثر ، الآية : 2 . وقال : (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) سورة الأنعام ، الآية : 162 . وغير ذلك كثير .
4 - أمر الله نبيه أن يصطبر عليها فقال : (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك) سورة طه ، الآية : 132 . مع أنه صلى الله عليه وسلم مأمور بالاصطبار على جميع العبادات لقوله تعالى : (واصطبر لعبادته سورة مريم )، الآية : 65 . .
"- ص 21 -" 5 - أوجبها الله على كل حال ولم يعذر بها مريضا ، ولا خائفا ، ولا مسافرا ، ولا غير ذلك ، بل وقع التخفيف تارة في شروطها ، وتارة في عددها ، وتارة في أفعالها ، ولم تسقط مع ثبات العقل .
6 - اشترط الله لها أكمل الأحوال من الطهارة ، والزينة باللباس ، واستقبال القبلة مما لم يشترط في غيرها .
7 - استعمل فيها جميع أعضاء الإنسان من القلب ، واللسان ، والجوارح ، وليس ذلك لغيرها
8 - نهى أن يشتغل فيها بغيرها حتى بالخطرة واللفظة ، والفكرة .
9 - هي دين الله الذي يدين به أهل السماوات والأرض وهي مفتاح شرائع الأنبياء ، ولم يبعث نبي إلا بالصلاة .
"- ص 22 -" 10 - قرنت بالتصديق بقوله : (فلا صدق ولا صلى "" ولكن كذب وتولى )سورة القيامة ، الآيتان : 31 ، 32 . وخصائص الصلاة كثيرة جدا لا تقاس بغيرها انظر : شرح العمدة لشيخ الإسلام ابن تيمية ، 2/ 87 - 91 ، والشرح الممتع لابن عثيمين ، 2/ 87 . .
"- ص 23 -

المبحث الخامس : حكم تارك الصلاة

ترك الصلاة المفروضة كفر ، فمن تركها جاحدا لوجوبها كفر كفرا أكبر بإجماع أهل العلم ، ولو صلى أما من ترك الصلاة بالكلية وهو يعتقد وجوبها ولا يجحدها فإنه يكفر ، والصحيح من أقوال أهل العلم أن كفره أكبر يخرج من الإسلام ؛ لأدلة كثيرة منها على سبيل الاختصار ما يأتي :
1 - قال الله تعالى : (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون) سورة القلم ، الآيتان : 42 ، 43 . وهذا يدل على أن تارك الصلاة مع الكفار والمنافقين الذين تبقى ظهورهم إذا سجد المسلمون قائمة ولو كانوا من المسلمين لأذن لهم بالسجود كما أذن للمسلمين .
"- ص 24 -" 2 - وقال سبحانه وتعالى Sadكل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين) سورة المدثر ، الآيات : 38 - 46 . فتارك الصلاة من المجرمين السالكين في سقر ، وقد قال الله تعالى Sadإن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر )سورة القمر ، الآيتان : 47 ، 48 . .
3 - وقال الله - عز وجل - : (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون) سورة التوبة ، الآية : 11 . فعلق أخوتهم للمؤمنين بفعل الصلاة .
4 - عن جابر - رضي الله عنه - قال : سمعت "- ص 25 -" رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مسلم الإيمان (82) ، الترمذي الإيمان (2620) ، أبو داود السنة (4678) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1078) ، أحمد (3/370) ، الدارمي الصلاة (1233). بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة مسلم ، كتاب الإيمان ، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة ، 1/ 86 ، برقم 76 . .
5 - وعن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الترمذي الإيمان (2621) ، النسائي الصلاة (463) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1079) ، أحمد (5/346). العهد الذي بيننا وبينهم ترك الصلاة ، فمن تركها فقد كفر .
6 - وعن عبد الله بن شقيق - رضي الله عنه - قال : الترمذي الإيمان (2622). كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة الترمذي ، كتاب الإيمان ، باب ما جاء في ترك الصلاة ، 1/ 14 ، برقم 2622 . .
7 - وقد حكى إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة غير واحد من أهل العلم .
"- ص 26 -" 8 - وذكر الإمام ابن تيمية أن تارك الصلاة يكفر الكفر الأكبر لعشرة وجوه انظر : شرح العمدة ، لابن تيمية ، 2/ 81 - 94 . .
9 - وأورد الإمام ابن القيم - رحمه الله - أكثر من اثنين وعشرين دليلا على كفر تارك الصلاة الكفر الأكبر .
والصواب الذي لا شك فيه أن تارك الصلاة مطلقا كافر لهذه الأدلة الصريحة .
10 - قال الإمام ابن القيم رحمه الله : " وقد دل على كفر تارك الصلاة : الكتاب والسنة ، وإجماع الصحابة " كتاب الصلاة ، ص 17 . .
"- ص 27 -"
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.mam9.com
 
منزلة الصلاة في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العلوم والثقافة :: المنتدى الإسلامي :: قسم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: